للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج مرة يصلى على جنازة فإذا بإسحاق بن الأمير يزيد بن حاتم قد أغرى كلابه بظبى، يضريها بذلك، فلما انصرف استوقفه، وقال له: يا فتى! رأيتك الآن تفعل كذا وكذا، وما أحب ذلك لك، لأن النبي نهى عنه؛

فقبل منه إسحاق، وقال له: صدقت يا أبا محمد، جزاك الله خيرًا، والله لا فعلت ذلك بعدها أبدًا.

* * *

قال ابن قادم: كان ابن فروخ ربما غسل الأموات الضعفاء تواضعًا، ولا يولى ذلك غيره، ويحملها إلى قبرها.

[ذكر رحلته وطلبه]

ذكر المالكي عنه أنه رحل قديما، فلقى الشيوخ والفقهاء؛

قال: وهناك سمع من أبي حنيفة مسائل كثيرة غير مدونة، يقال أنها نحو عشرة آلاف مسألة؛

قال: وفيها لقى مالكًا وتفقه عنده، وسمع منه، وأما خبره المتقدم مع مالك، فإنما كان في سفرته الثانية بعد خروجه من القيروان.

* * *

وذكر أنه قال: سقطت أجرة من أعلى دار أبي حنيفة، وأنا عنده على رأسى، فدمى. فقال: اختر الأرش أو ثلاثمائة حديث (١٦٤).

قلت: الحديث؛

فحدثني.

* * *


(١٦٤) أ، ط: اختر الأرش أو ثلاثمائة حديث - م، ك: اختر الأرش أو ثلاثمائة ألف حديث - والأرش معناها: الدية.