للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان نزل على مالك. قال مصعب قال لنا مالك: صلوا حبيباً. أعطوا حبيباً. وكان نزل على مالك. قال مصعب: كان حبيب يقرأ على مالك وأنا عن يمين حبيب، يقرأ كل يوم ورقتين أو ورقتين ونصفاً. وكان يأخذ في كل عرضة دينارين من كل إنسان، فزدناه نحن. قال حبيب: جعل لي الدراوردي وابن كنانة وابن أبي حاتم ديناراً على أن اسأل مالكاً عن ثلاثة سمعوا منهم مع مالك، ولم يحدث عنهم مالك، وتهيبوا الحديث عنهم لذلك، فدخلت عليه بعد الظهر وليس عنده غير هؤلاء الثلاثة. فقال ليس هذا وقتك. قلت: أجل: ليس في البيت دقيق ولا سويق وقد جعل لي قوم ديناراً لأسألك: لم لم ترو عن فلان وفلان وفلان. فأطرق ثم قال ما أحب منفعتك إلي، ولكن، لم أحمل العلم إلا عن أهله. فأومأ إلى القوم إن أكتفي بمسألتي. وقال يحيى بن يحيى: أرشيت حبيباً بألف درهم حتى مكنني من مالك، فسمعت عليه ألف حديث. وتوفي بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>