للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أحمد بن وازن الصواف]

أبو جعفر.

سمع من سحنون، ومن مروان بن أبي شحمة.

قال ابن حارث: كان من الفضلاء المتقدمين والعباد المجتهدين، كان من أصحاب سحنون. وغلبت عليه العبادة والخير، ويقال إنه مستجاب الدعوة.

قال أبو العرب: كان فقيها، عالما بالفقه، والمناظرة عليه، ثقة، حسن العقل، ذا اجتهاد في العبادة، وكان يسمى جوهرة أصحاب سحنون، قل من أخذ عنه، إذ لم ينصب نفسه لذلك، وكان إذا قام إلى الصلاة لم يشغل نفسه بشيء سواها، فلو جرى ما شاء الله تعالى لم يعلم بشيء منه، ذكر ذلك ابن أبي زيد الفقيه عنه.

قال: وكان له ابن، له أصحاب يجتمعون على اللهو والغناء، فكانت والدته تقول له: لا تتحركوا حتى يأخذ والدك في الصلاة، فإذا أخذ في الصلاة، أخذوا في شأنهم، فلا يشعر، فإذا أحست الوالدة بانصرافه منها، ضربت الحائط، فكفوا.

توفى سنة اثنين وثمانين ومائتين.

مولده سنة ثلاث وتسعين ومائة، في يوم واحد مع سهل بن القبرياني، وكان جليسه للمناظرة والفقه.

[أبو داود العطار]

واسمه أحمد بن موسى، بن جرير، الأزدى أصله من الجند الداخلين.

ويقال: أسلم جده على يد يزيد بن حاتم.

وأبوه موسى من شيوخ افريقية، سمع ابن سلام وغيره.

وكان أبو داود عطارا.