للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال القاضي أبو عمر: فلو قيل في هذا: إنه رفق بنوح في عظته للسن والشيخ، وأنه كان مصابًا بلبنه وقومه، وما لقي من أهوال الغرق وضيق السفينة، كان وجها.

قال القاضي أبو الفضل؛ ولو عكس السؤال، لكان باللفظ أليق: وذلك أن قوله "أعظك أن تكون من الجاهلين". أشد من قوله، "فلا تكونن من الجاهلين". لأن في الآيتين النهي، ثم في قوله "أعظك"، الزجر والتحذير؛ والصحيح أن الآيتين بمعنى واحد، وليس في واحد منهما إثبات جهل لواحد منهما، ولا نهي عنه؛ إذ كانا منزهين من صفات الجهال [١]، واتباع مقاصدهم؛ بل المراد بالآيتين جميعا (١).

قال القاضي أبو الفضل :

ومن أهل مصر:


[١] الجهال: ط ن، الجهل: ا.
(كذا وقع غير متمم) في ن - ا، وفي نسخة ط بياض.