للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخرجت الوصية، يقول لك الأمير: تكتب الى القاضي رسائلي، يقوم مقامي، والقاضي أحق بالنظر مني أنا. فقال هاشم أد قوله فخرجت الوصية: إنا لم نبعث فيك نشاورك، إنما بعثنا فيك نأمرك فأتمر. فغضب عبد الله، وكان إذا غضب احمرت عيناه. واتقي غضبه، وقال: لم تبعث فيّ تشاورني، إنما بعثت فيّ لتأمرني فأئتمر. امرأته طالق البتة. إن قضيت ثم أبداً. فاغتنمها هاشم، وقال: أدّ عنه. ثم قال له: هكذا عرفتك. شرس ابن أشرس. فقال له عبد الله: هكذا، أنا وأبي. إذا كسانا الله قميصاً، أعراك الله منه أنت وأباك. ثم خرجت الوصية بسجنه، فسجن ثلاثة أشهر، وأربعة. ثم أطلق. فلم يبعث فيه لشيء بعد. وذكر أن القاضي سليمان بن أسود، أرسل في عبد الله بن خالد ليشهده في كتب الأمير محمد، فأبى عبد الله أن يقوم إليه. فكتب القاضي بذلك الى الأمير، وكثر على عبد الله، ووصف تثاقله،

<<  <  ج: ص:  >  >>