قدرت على المكارم لا انتقاص … يعيبك قد رهن ولا ازدياد
قال الصولى: وكتب إلى القاضي أبو الحسين:
أيها ذا الصديق كل الصديق … في معاني التحصيل والتحقيق
والذى لم أخنه عهدا وثيقا … لا ولا خاننى بعهد وثيق
لم أخلفت يا خليلى وعدا؟ … حاصلا في زيارتي وطريقي
إن من ساءه جفاؤك إياه … بطول الجفاء غير حقيق
وهى طويلة، فأجابه الصولى بقصيدة طويلة أولها:
يا مقرا بالود عين الصديق … وأجل الورى على التحقيق
وتوفى أبو الحسين ببغداد، وهو يتولى قضاء القضاة، ليلة الخميس، لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة واخترمته المنية قبل استيفاء أمد أقرانه وطبقته، وسنه يوم مات تسع وثلاثون (٨١١) سنة.