أصله من طليطلة وسكن قرطبة، ولقي مالك بن أنس، وهو الذي كان يسميه مالك، الحكيم. قال أحمد بن عبد البر. وقال ابن لبابة: اسمه عبد الوهاب. قال بعضهم عن أبي حارث، عبد الرحمان بن أبي هند الأصبحي من أهل طليطلة يكنى أبا هند. سمع مالكاً وكان له مكرماً، وكان يسميه حكيم الأندلس، وانصرف وسكن قرطبة واستوزره بعض الأمراء. وفي كتاب أبي سعيد الصدفي مثله، وكناه أبا دريد. وقال توفي سنة مائتين. وذكر غيره: إن سبب ولايته الوزارة ما امتحن به من صدقه، وأنه لم تجرب عليه كذبة قط. فقال بعض وزراء ذلك الوقت أنا أجعله يكذب. فرصده حت نعس ثم قال له: رقدت يا أبا هند؟ قال: نعم. فلم يظفر منه بما يريد، لعادة الناس الإنكار في هذا. وقد أضيفت هذه القصة بعده لغيره، فلعلهما قصتان.