للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الشيرازي: تفقه بمالك، وعبد الملك بن الماجشون، وابن أبي حازم، وابن دينار، والمغيرة، والليث؛

قال حرملة: سمعت ابن وهب يقول: لقيت ثلاثمائة عالم وستين عالما، ولولا مالك لضللت في العلم.

وقال: أدركت من أصحاب ابن شهاب أكثر من عشرين رجلا، وقد حدث الليث عن ابن وهب بحديث كثير.

قال أبو الطاهر: سمع ابن وهب من مالك قبل ابن القاسم ببضع عشرة سنة، وصحب مالكًا من سنة ثمان وأربعين الى أن مات، ولم يشاهد ابن وهب موته، كان خرج للحج.

وقال ابن وضاح: حج ابن وهب سنة أربع وأربعين، وفيها لقى مالكًا أولا، ولم يسمع منه إلا مسألة واحدة، وسمع فيها من المثنى بن الصباح بمكة. والمسألة التي سمع من مالك في الجمع في المطر بين العشائين، وقد أرسل اليه الوالى في ذلك، وكان مطرًا يسيرًا، فأمره بالجمع.

قال الشيرازي: صحب ابن وهب مالكا عشرين سنة.

قال ابن وضاح: وطلب العلم صغيرًا، ابن ست عشرة سنة.

وذكر ابن سحنون عنه أنه قال: طلب العلم ابن سبع عشرة سنة.

[ذكر مكانه من الفقه والحديث وثناء الأجلاء عليه]

قال أبو عمر: يقولون ان مالكا لم يكتب لأحد بالفقيه الا الى ابن وهب، وقاله ابن وضاح. وكان يكتب اليه: الى عبد الله بن وهب فقيه مصر.

قال الشيرازي: كان مالك يكتب اليه: الى أبي محمد المفتى. وحكى مثله أبو الطاهر. زاد: ولم يكن يفعل هذا بغيره.