للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حمود بن حماس أخوه]

واسمه أحمد، ويكنى بأبي جعفر.

سمع من أبيه وغيره، وكان يتكلم فى المسائل، والغالب (٤٥٠) عليه النسك والورع.

قال المالكي: كان فاضلا صالحا (٤٥١)، حسن السمت والهدى، صحب جماعة من النساك، واختص بأبى هارون الأندلسي العابد. مات بعد أخيه بسنتين.

قال ابن زيان: كنت يوما عند حماس، وعنده جماعة من النساك (٤٥٢)، حتى أتت امرأة، بيدها مصحف تحلف (٤٥٣) بالله وبالمصحف، ما خلف ابنك حمود (٤٥٤) عندى دينارا (٤٥٥) ولا درهما فاذا هي زوجة ابنه، قام عليها بعض ورثته بعد موته.

فقال هاشم، والد القاضي عبيد الله - وكان بالحضرة -:

أصلح الله القاضى!

فقال حماس: من أين قلت ذلك؟

قال: جرى لابنك حمود على يدى فى * أهل تاهرت، نحو خمسمائة دينار، فككت السبايا، وهي نعمة. فقال حماس: الحمد لله. وسكت.

***


(٤٥٠) عند طا: والاغلب.
(٤٥١) في بعض النسخ: فاضلا ورعا صالحا.
(٤٥٢) من النساك ساقطة عند طا.
(٤٥٣) عند طا: فحلفت.
(٤٥٤) حمود ساقطة عند طا.
(٤٥٥) عند طا: دينارا واحدا.