وكان ما يقع له يبتاع به كتباً، وكان الناس يعرفونه بالشهرة بالعبادة وطلب العلم، وكان الأبهري يحبه ويجلّه، وتوفي بهمدان رحمه الله.
[من أهل الشام]
عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز
دمشقي، يكنى أبا الحسن، من أصحاب الأبهري، سمع منه ببغداد وكتب عنه كتبه في شرح المذهب، وكان إماماً في علم القرآن، وغلب ذلك عليه، قال أبو عمرو الداني في طبقاته إن أصله خراساني، وولد بدمشق، قال: وكان خيراً فاضلاً ثقة مأموناً إماماً في القراءة، عالماً بالعربية بصيراً بالمعاني، أخذ عن جماعة من أهل العراق والحجاز والشام ومصر، وكان يقول قرأت كل قراءة في مصرها، قال وسمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول كان عبد الباقي يسمع معنا ببغداد على الأبهري. وكتب كتبه في المشرق، ثم قدم مصر فقامت له بها رئاسة عظيمة، وكنا لا نظنّه إذ كان