قال ابن حارث: كان فقيهاً عالماً، حسن المناظرة. وناظره محمد بن عبد الحكم بمصر. قال أبو العرب: ولم أعلمه يختلف في ثقته. وكان أكثر سماعه من الشاميين من أصحاب الوليد بن مسلم، وأصحاب اسماعيل بن عياش. وكان قد امتنع من قضاء طليطلة. وألف رقائق الفضل بن عياض، وكتاب زهد سفيان الثوري، وكتاب فضائل الأوزاعي، وكتاب فضائل طاووس اليماني. وتوفي بتوزر، سنة اثنين وستين ومائتين. وقد حدث الشيخ أبو محمد بن أبي زايد عن أبيه عن سحنون عنه بالإجازة.
[الحسن بن اسماعيل القرشاني]
أبو علي: من رجال قصطلية، وسكن القيروان. سمع من سحنون قديماً، ومن أصبغ بن الفرج، وسعيد بن أسد بن موسى، وغيرهم. سمع منه أحمد بن أبي سليمان، وموسى بن عبد الرحمن، وغير واحد من أصحاب سحنون. قال أبو العرب: كان ثقة، حسن التقييد، يسير الكتب، لم يختلف في ثقته. قال أحمد بن خالد في كتاب التعريف: كان ثقة، حافظاً للعلم. توفي سنة اثنتين وستين ومائتين. ويقال سنة ثلاث منصرفه من الحج.