من أهل القيروان. قال أبو العرب: كان أسن من سحنون بعشر سنين. قال: وقدمت المدينة سنة ثمان ومائة بعد موت مالك بسنة. فأدركت بها أربعين رجلاً من معلمي ابن وهب منهم عبد الرحمان بن زيد بن أسلم وسمع من المفضل بن فضالة وابن وهب وابن غانم والبهلول وغيرهم. سمع منه ابنه، وبكر بن حماد، وابن طالب، وسليمان بن سالم، وجماعة من أصحاب سحنون وغيرهم. وقال الشيرازي: وبابن وهب تفقه. قال أبو بكر ابن حماد: لما فرغت بقراءة كتب ابن وهب، على عون، قلت يا أبا محمد: ثم قال لي: والله ما أحب أن يعذب الله أحداً من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالنار. أبطل الله سعيه وصومه وصلاته، وسائر عمله، إن كنت أخذتها من ابن وهب شيئاً إلا قراءة قرأتها عليه. وقرأ هو عليّ، ولو كانت إجازة، نقلت إجازة. ولقد حضرت ابن وهب، فأتاه رجل يلتمس، فقال: يا أبا محمد، هذه كتبك. فقال له ابن وهب: صحت وقوبلت؟ فقال له: اذهب فحدث بها. فقد أجزتها لك. فإني حضرت مالكاً فعل ذلك. قلت يا أبا محمد، وكتاب الأهوال سمعته منه؟