قال أبو العرب: كان ثقة مأموناً صالحاً. وكان من أهل العلم. سمع من مالك وحيوة بن شريح. وكان يستفتي بالقيروان مع أسد وأبي محرز وطبقتهم. وكان في عداد المدنيين منهم. ذكر أنه كان مع جماعة من العلماء عند زيادة الله بن الأغلب، فأتى بجراب فيه حلي من حلي النساء، ودنانير. فأعطى منه لمن حضر وأخذوا غير زكريا فأبى، ثم أنصرف فلما ولي جعل زيادة الله يقول وهو ينظر إليه: لله درك يا ابن الحكم. وذكر أبو العرب أيضاً في رواة مالك من أهل أفريقية: محمد بن عبد الحكم اللخمي، وأنه مأمون ثقة، وأنه توفي سنة ست ومائتين، ويحيى بن زكريا بن محمد ابن الحكم ابن التجيبي. قال أبو العرب: هو ثقة صالح. قال ابن فهري روى عن مالك. قال ابن وضاح: لقيت يحيى بن زكريا بن الحكم بالقيروان وهو شيخ.