لأنهم على ذلك صالحوا. ولما جاز إقرارهم على غير دين الحق، إذا أعطوا الجزية، وجب أن لا يتعرض عليهم في نقض وقف، ولا غيره، مما يتعلق بحق الله، عزّ وجلّ.
[أبو الحسن عمر بن محمد بن أحمد المالكي]
أراه ولي القضاء. أبي عبد الله التُستري، حدث عنه الدارقطني، يروي عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل الدولابي، والحسن بن المبارك الطوسي، وخلف بن محمد، ومحمد بن عبد الله العمري، وهشام بن علي السرابي واللؤلؤي، واللخمي.
[أبو عبد الله بن مجاهد المتكلم]
قال أبو بكر الخطيب في تاريخه: محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد الطائي، المتكلم، أبو عبد الله، صاحب أبو الحسن الأشعري. وهو من أهل البصرة، وسكن بغداد. وعليه درس القاضي أبو بكر الباقلاني، الكلام. وله كتب حسان في الأصول. ذكر لنا غير واحد من شيوخنا: أنه كان يحسن الستر، يحسن الزي، جميل الطريقة. وكان البرقاني، يثني عليه، ثناء حسناً. وأدركه ببغداد فيما أحسب. وكان ابن مجاهد هذا، مالكي المذهب، إماماً فيه، مقدماً. غلب عليه علم الكلام والأصول. أخذ عن القاضي التستري، وله كتاب في أصول الفقه، على مذهب مالك، ورسالته المشهورة في الاعتمادات، على مذهب أهل السنة التي كتب