قال ابن أخته: كان خالي قد خط على أحاديث، ثم صحح عليها بعد، وقرأتها عليه؛
فقلت له في ذلك؛
فقال: تفكرت في فعل ذلك أنه إسقاط لعدالة ناقليها، فيكونون خصمائي عند الله، يقول: رأيتني؟ تعرفني؟ سمعت كلامي؟.
* * *
ومرض ابن مهدي فعاده حماد بن زيد في أصحابه، فخرج وهو يقول: إن كنت لأؤملك لأهل هذا البلد، مرتين.
قال القطان: ما قرأ ابن مهدي على مالك، أثبت مما سمع منه الناس.
قال ابن مهدي: كتب عني الحديث بحلقة مالك؛
قال ابن أبي صفوان: ولو كتب: عنه مالك ما ضره.
قال ابن المبارك: من لقي ابن مهدي فلم يأخذ بحظه منه فقد كدا (٣٠١).
وذكره أيضًا فقال: ذلك رجل منذ عرفناه يزداد في كل يوم خيرًا.
وقال محمد بن عبد الله بن السكوني: هو ثقة.
وقال أبو داود: حدثنا الثقة عبد الرحمان بن مهدي.
(٣٠١) أ، ك، م: "فقد كدا" - ويقال: كدا الزرع، يكدو: أي ساء نبته، وكدت الأرض: أبطأ نباتها. وكدا الرجل: بخل في العطاء، وأكدى: لم يظفر بحاجته - وفي نسخة ط: "فقد غبن" وهو، بالبناء للمعلوم، بمعنى قل ذكاؤه وضعف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute