المسألة. وكان يلبس قلنسوة سوداء. وكان آمرهم بمعروف أنهاهم عن منكر. قال: ثم سمعه من محمد بن عبد الحكم واعتقده. وكان الشافعي وأشهب يتصاحبان بمصر ويتذاكران الفقه. وكان ما بينهما متقارباً. وذكره أبو عمر مع عبد الله بن عبد الحكم فيمن أخذ الشافعي من كبار أصحاب الشافعي، وإنما كانا - يريد الشافعي وأشهب - متناظرين. وألف أشهب كتبه المدونة رواها عنه سعيد بن حسان وغيره، وهو كتاب جليل كبير كثير العلم. قال ابن الحارث: لما كملت الأسدية أخذها أشهب، وأقامها لنفسها، واحتج لبعضها. فجاء كتاباً شريفاً. فبلغني أنه لما وجد كتاباً تاماً فبنى عليه. فأرسل إليه أشهب: أنت إنما غرفت من عين واحدة، وأنا من عيون كثيرة. فأجابه ابن القاسم: عيونك كدرة وعيني أنا صافية. وله كتاب اختلاف في القسامة. وله كتاب في فضائل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.