للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن عبد الرحمان (٦٢٣)

مولى بنى أبي عيسى، له عناية بالجمع والرواية وحسن الضبط، وكان من أولى السمت، سمع ابن وضاح وغيره، وكانت له رواية تامة، وهي الأغلب عليه.

* * *

محمد بن عبد الملك بن أيمن بن فرج (٦٢٤)

من أهل قرطبة، يكنى أبا عبد الله.

سمع من ابن وضاح، والخشنى، وابراهيم ويحيى ابني هلال. وابن باز، وعبد الله خالد، ومحمد بن يوسف بن مطروح وغيرهم.

ورحل سنة أربع وسبعين، مع قاسم بن أصبغ، وابن أبي عبد الأعلى، فسمع بمصر من المطلب بن شعيب، والمقدام بن داود، وبمكة من على بن عبد العزيز، والصائغ، وببغداد من أحمد بن زهير، واسماعيل القاضى، وعبد الله بن حنبل، وأبى اسماعيل الترمذي، ومحمد بن الجهم السمرى، والدورى وجماعة.

وشارك قاسما في رجاله كلهم، وكان فقيها بارعا حافظا للمسائل حسن القياس.

تقلد الفتيا والمشاورة فى الأحكام أكثر من أربعين سنة، وانفرد مدة بذلك، وكان المنظور اليه، وحدث عنه جماعة، وتقلد الصلاة بقرطبة، وذهب بصره آخر عمره.

قال محمد بن يحيى بن عبد العزيز: كان ابن أيمن اماما، ألف مصنفا في السنن على تصنيف أبي داود، أخذ عنه، وكان كل بيت مغمورا معه بجاهه وفقهه وسننه، لا يطمع أن يؤخذ بقول غيره.


(٦٢٣) ابن الفرضي ٢: ٦٥.
(٦٢٤) ابن الفرضى ٢: ٥٢.