قال بكير بن الشرود وغيره والمعنى متقارب أتينا مالك بن أنس فجعل يحدثنا عن ربيعة ونحن نستزيده من حديثه، فقال لنا ذات يوم ما تصنعون بربيعة وهو قائم في ذلك الطاق، فأتينا ربيعة فأنبهناه وقلنا أنت ربيعة الذي يحدث عنك مالك؟ قال نعم.
قلنا كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ فقال أما علمتم ابن مثقالاً من دولة خير من حمل علم.
قال ابن حارث كان مالك يجل العلم الذي عنده إجلالاً عظيماً ويصون نفسه عن جميع الوجوه التي تنقص وإن قلت وكان يتهيب شديداً.
قال يحيى بن حسن كتبت يوماً عن مالك ثمانية أحاديث فسررت بها سروراً كثيراً.
وقال بشر الحافي حدثنا مالك وأستغفر الله أن من زينة الدنيا أن يقول الرجل حدثنا مالك.
قال حبيب رأيت مالكاً منصرفاً من عند المهدي ما يمر بأحد إلا قام إليه وذكر الله.
قال فذكرت الحديث الذي جاء إذا رأى ذكر الله.
قال غيره كان مالك يسأل عن المغازي الضحاك بن عثمان وابن كنانة ثم يتحدث عنهما في مجلسه فيبتدىء الناس يكتبونها عنه، ويكتبها معهم الضحاك وابن كنانة وأكثرها إنما سمعه منهما.
قال القعنبي ما أحسب مالكاً بلغ ما بلغ إلا بسريرة كانت بينه وبين الله تعالى.
رأيته يقام بين يديه الرجل كما يقام بين يدي الأمير.
قال إسماعيل بن يعقوب السهمي كنت مع مالك بن أنس جالساً يوماً عند بروز أهل الموسم فجلس إليه رجل عراقي