للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تسأل العلماء عن كل ما يحضر مجلسك مما لا ينبغي أن يحرج دينك، فإنه أزين لك والسلام.

وجمع بعض أصحاب يحيى وفوده على ابن القاسم، فأراد أن يقرأها عليه، فتعاظم ذلك وأبى منه؛

فقيل له: أو ليست حسنة؟

فقال: أنا لا أحب كل حسن أكون فيه مخالفا لمالك وابن القاسم، ثم لم يمكن من عرضها عليه.

وكان يحيى يقول: تعاونوا على قطع المعانقة، وأول من أحدثها عندنا النساء والصبيان والخصيان.

وقيل ليحيى: قال الحسن: لولا الحمقى ما عمرت الدنيا، فقال يحيى: لكني أقول لولا الحلماء ما عمرت الدنيا.

وقيل له: قال سفيان الثوري: ما أخاف على نفسي (٤٦٦) إلا القراء والفقهاء، ما أنا قلته، قاله إبراهيم النخعي؛

فجعل يحيى يتعوذ ويقول: اللهم لا تخف (٤٦٧) بنا أحدًا من خلقك، مرارا.

ثم قال: إن رجلا يخيفه (٤٦٨) الله خيار خلقه رجل سوء.

وكان يحيى يقول: أدخل الحشمة بينك وبين الناس، فإنه أوقر لحرمتك.


(٤٦٦) ط: نفسي - أ: دمي - ك: "بياض".
(٤٦٧) أ، ط: لا تخف بنا - ك: "بياض".
(٤٦٨) أ، ط: يخيفه - ك: "بياض".