للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل بل قال له: لست تجوز للخلافة، لأنك لغير رشدة، لأن أباك جمع بين أمك وخالتك، يعنى فى وطء واحد.

قال الصولى: هو أول قاض قتل فى الاسلام صبرا، وكان المقتدر قد أرسل اليه ان تاب والا قتل، فأبى أن يتوب، فذبح.

***

أبو الحسن الأشعرى المتكلم (٦٣)

اسمه على بن اسماعيل، بن أبى بشر، بن اسحاق، بن أبى الربيع سالم، بن اسماعيل، بن عبد الله، بن موسى، بن بلال، بن أبى بردة، بن أبى موسى الأشعرى، صاحب رسول الله .

ذكر محمد بن موسى بن عمران فى رسالته أنه كان مالكيا، قال: وذكر لى بعض الشافعية أنه شافعى، حتى لقيت الشيخ الفاضل الفقيه، رافعا الحمال الشافعى، فذكر لى عن شيوخه، أن أبا الحسن كان مالكيا.

قال: وكان مذهب مالك فى وقته فاشيا اذ ذاك بالعراق، أيام اسماعيل بن * اسحاق.

وصنف لأهل السنة التصانيف، وأقام الحجج على اثبات السنة، وما نفاه أهل البدع من صفات الله تعالى، ورؤيته، وقدم كلامه، وقدرته، وأمور السمع الواردة من الصراط، والميزان، والشفاعة، والحوض وفتنة القبر التى نفت المعتزلة، وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث، فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية، ودفع شبه المبتدعة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة، وصنف فى ذلك التصانيف المبسوطة التى نفع الله بها الأمة، وناظر المعتزلة، وكان يقصدهم بنفسه للمناظرة.


(٦٣) ترجمة أبى الحسن الاشعرى والاشارة الى مصادرها فى وفيات الاعيان ٣: ٢٨٤ - ٢٨٦. تحقيق د. احسان عباس.