للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إبراهيم بن يربوع بن أبي العيش]

[ابن يربوع القيسي أبو إسحاق]

ينتسبون إلى مرة أصلهم اليربوع من جند دمشق الشاميين؛ طلب إبراهيم العلم صغيراً، وأخذ من شيوخ بلده؛ ورحل إلى الاندلس، فلزم أبا محمد الباجي، وسمع منه أكثر كتبه، وسمع من الاصيلي؛ وكان فقيهًا، حافظًا، متقناً لكتبه، حسن الأصول؛ وكان حسن الوقوف على كتاب ابن المواز وغيره من كتب المذهب، وكان رأسا في فقهاء سبتة، ذا ورع وفضل وتحر؛ وعمي في آخر عمره، ولم يدخل في شيء مما دخل فيه أهل وقته من الفتنة والعصيان، وتوفي في سنة ثلاث وثلاثين (١).

وكان أخوه أبو محمد عبود المعروف بابن غانية، أحد فقهاء سبتة ورجالها؛ وكان محمد (٢) من أهل الفضل، ولي القضاء في حياة أبيه -وأبوه قد عمي-؛ وهو والد إسماعيل بن محمد بن يربوع، ويذكر بعد (٣).

وأما أحمد، فشيخ صالح منقبض، ولي الخطبة والصلاة (٤).


(١) يعني وأربعمائة.
(٢) هو ابن المترجم.
(٣) يعني في الطبقة الحادية عشرة، وغيرنا ترتيبه، فقدمنا الطبقة من الاستدراكات.
(٤) انظر مختصر ابن حمادة اللوحة: ١٢٤ - (ب).