للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت: وما هو. قال: خبر المرأة، ولقيتَ الطرابلسي، فدعا لها. قلت: نعم. قال قد عوفيت في ذمام الطرابلسي. فجئت زوجتي، فوجدتها قائمة تصلي، فعجبت من الأمر. فلقيته فسألته عن الأمر. فقال: نور يجعله الله في القلوب، فينطق من يشاء، بما يشاء.

[ذكر كرمه وجوده]

قال أبو بكر: كان لأبي الحسن رباع نفيسة، بكانش. وغيرها. باعها كلها وتصدّق بثمنها على الفقراء. قال القابسي: كان له خمس سوان، باعها. واحدة واحدة. وما باع منها واحدة، بأقل من خمسين ديناراً أو ماية، وأنفقها على المساكين. وكان يعطي منها الخمسة والعشرة والخمسة عشر، وأقل ما كان يعطي، ديناراً، ويقول: يا أخي يجيء رجل الى آخر يسأله ما يسد به حاله، فيعطيه قيراطاً. أعوذ بالله من دناءة الأمور.

<<  <  ج: ص:  >  >>