القيسي. أبو عثمان. سمع ابن أصبغ، وابن الشامة، وابن أحمد وابن مطرف، وغيرهم. وحجّ فسمع الآجري وابن الورد، وغيرهما. قال ابن الفرضي: ولم يزل سامعاً وطالباً الى أن مات. قال: ولم يكن له نفاد في شيء من العلم، وتكلم فيه. وكان أعور العين اليمنى. فكانت العامة تسميه: دجّال الفقهاء. وزاره ابن زرب من علة، فألطف سؤاله. فشكا له حمى فمد ابن زرب يده، وأدخلها في جيبه - كأنه يلمس جسده - وقد قبض على صرة دراهم وضعها على صدره. فلما وجد حسها قال: قد شفاني الله عزّ وجل، بلمس كفك المباركة يا قاضي، ولقد بردها الى قلبي، ولم يعلم أحد ما أراد حتى حدث به بعد إفاقته. وتوفي، رحمه الله سنة سبع فيما قاله ابن مفرج. أو ثمان وسبعين، فيما قاله ابن الفرضي. رحمه الله تعالى.