إنهم كانوا في نحو خمسين ألف راجل، وراكب. فحل ببلادهم تامسنا، وقد فرت برغواطة أمامه في جبالهم وغياطهم. وتقدمت العساكر في طلبهم، وانفرد عبد الله في قلة من أصحابه، فلقيه منهم جمع كثير، فقاتلهم قتالاً شديداً. فاستشهد رحمه الله، وذلك سنة خمسين وأربعمائة. وقد بسطنا أخباره في كتاب التاريخ.
[ومن بلدنا]
[عبد العزيز بن عبد الرحيم بن أحمد بن الفخور الكتامي]
كان فقيهاً فاضلاً، خيراً ديّناً، أخذ عن أبيه، وسمع أحمد بن محمد، وعبد الملك بن أحمد ولم تطل حياته. وكان صديقاً لابن أبي مسلم القاضي، وعلى طريقته في الخير، والصيانة. وعليه كان اعتماد ابن أبي مسلم في الفتيا، بعد أبيه. مع ابن يربوع وابن غالب. أراه توفي في نحو ثلاثين وأربعماية. رحمه الله تعالى.