ابن العوام الأسدي القرشي ذكره الزبير في جمهرته. وقال: قد روى عن مالك بن أنس وعبد الرحمان ابن أبي الزناد وكان من جلساء مالك وأصحابه، ولي الشرطة بدمشق لعباس ابن محمد بن إبراهيم. قال الزبير بن بكار ووكيع القاضي عن أبي يحيى الزهري وبعضهم يزيد على بعض، وحديث الزهري ألمَ. دعا أبو البختري الزهري وبعضهم يزيد على بعض، وحديث الزهري أتم. دعا أبو البختري وهب بن وهب حين ولي المدينة سعيد بن عمر ليوليه شرطه، فأبى، وحلف وهب ليضربنه وليسجننه ثم لا يرسله ما دام عليه سلطان. فقبل عمله فألبسه السواد وقلده سيفاً وأعطاه مائة دينار، وقال له: صل بالناس العتمة. ففعل. فلما انصرف إلى منزله وتبعه رسول وهب بالمدينة قال ضعها في تلك الكوة. وندم على توليته فأراد أبو البختري أن يؤكد الأمر فأرسل إليه، صل بالناس الصبح، فإني مريض، فأبى وغدا حين أصبح إلى المسجد فجلس فيه. قال الزبير إنما ولاه قضاء المدينة. فلما أصبح جلس في الرحبة وأرسل إلى ثلاثة من فقهاء المدينة وهم أبو زيد الأنصاري ومطرف بن عبد الله وعبد الملك بن الماجشون.