للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

- أ -

تقديم

لولا عياض لما ذكر المغرب (١)

هذه هي الكلمة التي اختارتها الأمة المغربية للتعبير عن مكانة عياض في تاريخها.

وهي خلاصة لما تركته حياته الحميدة الحافلة، وعلمُه الواسع، وسلوكه الحميد - من آثار جميلة بعيدة الغَور في قلوب مواطنيه.

وذكَره المؤرخون!

والمشارقة من أهل العلم والمغاربة، سواءٌ في اللَّهَج بحمده، والإشادة بمآثره الخالدة.

وعِيَاض! في الشرق، وفي الغرب، وفي كل بلد من بلاد الإسلام، حقّ أن يَخلُد ذكرُه، وأن يُنشَر فضلُه؛ وحَرِيٌّ أن تتسانَد محافلُ العلم في كل بقاع الأرض المسامة على إِجلاله وتقديره.

والقاضي عياض - حين يحدّث، وهو يعنى لِمَ يُحدّث، عن بعض شيوخه، أنه كان يقول: "ما لكم تأخذون العِلَم عنا، وتستفيدون


(١) كلمة شاعت على ألسنة الجماهير في المغرب، من غير أن تنسب لقائل معين.