قال: هو وأبو زرعة أفقه من الدراوردي، والدراوردي أوسع حديثاً منه. قال ابن حارث: كان إمام الناس في العلم بعد مالك، وحكاه ابن وضاح عن بعضهم وسور مع مالك آخرا. قال أحمد بن حنبل لم يكن يعرف بطلب الحديث إلا كتب أبيه فإنه سمعها منه، وكان رجلاً تفقه، وكان يقال لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه. قال: ويقال أن كتب سليمان بن بلال رفعت إليه ولم يسمعها منه. وقد روي عن أقوام لا يعرف له منهم سماعاً. قيل لمصعب بن عبد الله: ابن أبي حازم ضعيف إلا في حديث أبيه. قال، وقد قالوها، أما ابن أبي حازم فسمع من سليمان بن بلال، فلما مات سليمان أوصى بكتبه إليه، فكانت عنده، وقد بال عليها الفأر فذهب بعضها فكان يقرأ ما استبان ويدع ما لا يعرف. وأما حديث أبيه فكان يحفظه، خرج عنه البخاري ومسلم. قال أحمد كان يتفقه، لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه،