قال مصعب: ابن أبي حازم فقيه. وقال ابن السكري: هو مدني ثقة. وقال مثله ابن نمير. قال الدراوردي: شهد عند قاضي المدينة فقال ما اسمك؟ قال عبد العزيز بن أبي حازم، قال: الاسم عدل، ولا أعرف وجهك. وكلف المشهود له من يعرف وجهه، قال فاستحسن ذلك العلماء. قال المؤلف مثل هذه الحكاية لابن القاسم وهي أشبه لخموله وقلة مواصلته القضاة، وأما ابن أبي حازم فأشهر بالمدينة ومجالس أعيانها من أن يجهل. وحكى الشيرازي أن مالكاً قال فيه: إنه لفقيه. وقال مالك قوم فيهم ابن أبي حازم لا يصيبهم العذاب. وقال ما يرفع عن المدينة إلا بابن أبي حازم. وقال ابن أبي ضمرة وغيره: ذكر قوم عند مالك الموت فبكى، فقلنا له أرأيت أن نزل بك الموت فإلى من نفزع ومن نشاور؟ فقال: إن قوماً فيهم ابن أبي حازم فيصدرون عن رأيه أرجو أن يوفقوا. وحكى الدراوردي، أن مالكاً سئل حين احتضر من ترى لنا؟ قال أبو تمام، يعني ابن أبي حازم.