قال الخطيب: وهو أحد الفقهاء يعني ببغداد، على مذهب مالك. وكان من حفاظ القرآن ومدرسيه. سمع من ابن جباية، وابن شاهين، كتبت عنه. وكان ثقة ديّناً مشهوراً، وإليه انتهت الفتوى في الفقه بمذهب مالك ببغداد. وقبل القاضي الدامغاني شهادته. وذكره أبو إسحاق الشيرازي، فقال: كان فقيهاً أصولياً. وذكره القاضي أبو الوليد الباجي، فقال: فقيه صالح. وذكره السمنطاري فقال: فقيه شاطر، جلد قيم بمسائل الخلاف، صاحب حلقة المالكيين بجامع المنصور. وله تعليق حسن، كبير مشهور في المذهب، والخلاف. ومقدة حسنة في أصول الفقه. ودرس عليه القاضي أبو الوليد الباجي ببغداد. وحدث عنه هو، وأبو بكر الخطيب. توفي أول محرم سنة اثنتين وخمسين وأربعماية. وقد بلغ الثمانين سنة. مولده فيما حكاه الخطيب: في رجب سنة اثنتين وسبعين وثلاثماية. رحمه الله.