كان رجلاً من أهل الفضل، مكفوف البصر، بعد صحة. وهو من المغرب. وسكناه بسوسة. له صحبة مع سحنون. وسمع كثيراً منه، ومن ابن زُغبة بمصر، قال أبو العرب: وكان يصلي من الضحى الى صلاة العصر، ثم يجلس، يسمع منه. سمع منه أحمد القصري. قال ابن حارث: وكان الخير والعبادة أغلب عليه من الفقه. وبلغني أنه كتب كتاباً، الى ابراهيم بن أحمد بن الأغلب يعظه فيه، بلفظ غليظ. فأرسل إليهم ابراهيم. وقيل: بل أتاه ابراهيم بباليل، فقال له: أنت وجهت إليّ هذا. قال: نعم. قال فمن كتبه لك. فأبى أن يخبره. فوقاه الله شرّه. وذكر ابن اللباد: أن رجلاً رآه كأنه واقف على باب الجنة. وأبو الأحوص يريد أن يدخل الجنة، ورجل زيات من أهل سوسة، يمنعه الدخول، ويقول: لا أدعك تدخل، حتى تدفع إليّ حقي. قال: هذا قصر أعطيكه. قال: لا. قال: فقصرين. قال: لا. قلت أيا هذا، أيعطيك قصرين في الجنة وتأبى. وإنما لك عليه درهمان