للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنا أضرع [١] إلى ذى العزة والجلال، ألا يجعل حظّي من هذا الكتاب مجرّد التعب، وواصَل السَّهَر والنَّصَب، وأن يُحسِن فيه النية، ويكمل بعفوه عن زللنا المنة.

وجدِيرٌ بمطَالِعه [٢] أن يُحسِن الظّن، وأن لا يبادَر إلى الطّعن، حتى يُجِيدَ [٣] النظر، ويحقق ما أنكر [٤]؛ فإن تَيَقَّن بعدُ زَلّةً أصلحها، أو وَجد مبهمةً [٥] أَو ضحَها، وأن يَشكُر ما كَفَيناه [٦] في جمعه من شُغْل الخاطِر، والفَراغ للبحث والطلب المتواتر، ويعذر فيما عساه يَعثُر عليه من زللِ خفِيّ أو ظاهر؛ فالغالِبُ على المَرءِ التّقصير، والأمر الذي ارتكبتُه خطير، ويُفْتفَر القليلُ للكثير.

وصلى الله على سيدنا [٧] محمد البشير النذير، وعلى آلِه وسلّم [٨].

* * *


[١] أضرع: ب ت ك خ، أفزع: ا
[٢] وجدير بمطالعه: ا ت، وجدير لمطالعه: ب ك
[٣] يجيد: ب ت ك خ، يحدد: ا
[٤] ما أنكر: ت ك خ، ما ينكر: ب
[٥] مبهمة: ا ب خ، منبهمة: ت ك
[٦] ما كفيناه: ا، ما كفيته: ت
[٧] سيدنا: ب ت، - ا ك
[٨] وعلى آله وسلم: ب. - ا ت ك.