قال عبد الرحمان: سمعت أبي يقول: حضرت قتيبة بن سعد ببغداد، وجاء ابن حنبلي فسأله عن أحاديث فحدثه بها. ثم جاء ابن أبي شيب، وابن نمير بالكوفة. فلم يزالا ينتجان، عليه، وأنتج معهما إلى الصبح. وذكر أبو القاسم البلخي في مقالاته: أن حمزة بن محمد الحافظ، قال: اجتمع قوم من الطلبة بباب قتيبة بن سعيد، فسأله أحدهم أن يسمعه الحديث وبعضهم يسأله أن يسمعه الفقه. وأتى عليه الرحالون، وكان روى كثيراً، ولقي رجالاً فتبسم ثم قال:
تسألني أم صبيي جملاً ... يمشي رويداً ويكون أولاً
مهلاً خليلي فكلانا مبتلى
قال القاضي وكيع: ولي قتيبة القضاء ببغداد، واستتاب بشراً المريسي فأقامه على صندوق من صناديق المصاحف، فقال بشر: معاذ الله، لست بتائب. فكثر الناس عليه حتى كادوا يقتلونه. قال أبو داود: سمعت قتيبة ابن سعيد، وقيل له الواقفة يعني في القرآن.