للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينهما. وسمع بالحجاز أيضاً، من أبي الحسن ابن فراش، وأبي القاسم السفطي، وبمصر من أبي الحسن ابن أبي الجدار، وأحمد بن نور القاضي، وعبد الوهاب بن منير الوشاء. ثم رجع الى القيروان فاستوطنها، فلم يزل إماماً بالمغرب، أخذ عنه الناس وتفقه عليه جماعة كثيرة ممن ذكرنا في أصحاب أبي بكر وغيرهم، كعتيق السوسي، وأبي محمد الفحصلي، ومحمد بن طاهر بن طاوس، وجماعة من الفاسيين، والسبتيين والأندلسيين، فطارت فتاويه في المشرق والمغرب، واعتنى الناس بقوله. وكان يجلس للمذاكرة، والسماع في داره، من غدوة الى الظهر. فلا يتكلم بشيء إلا كتب عنه، الى أن مات.

<<  <  ج: ص:  >  >>