للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الفرضي: وظهرت له بالشرق إجابات وكرامات وذكره هناك مشهور. وانصرف الى بلده مجيباً لدعوة والده، إذ كان في الحياة، فتنكب مدينة مرسية، ولقيه قبل، فنزل خارجاً منها في قرية بني طاهر. وكان لا يرى سكناها ولا الصلاة فيها في جامعها، واتخذ لنفسه خيصة من شعر البقر واعتمر جنينة له هناك، يقتات من تينها، ثم نزع الى الجهاد فلازم الثغور، وحسن أثره في العدو وشهر بالبأس الى أن استشهد رحمه الله، سنة تسع، فيما قاله ابن مفرج. وصحح ابن الفرضي أنه سنة ثمان، وله كتاب في الإجابات والكرامات أخذ عنه.

[عيسى بن العلاء أبو الأصبغ تدميري]

عني بالعلم، وسمع من ابن عائد وغيره، ورحل الى الشرق. وكان موصوفاً بالفقه مستفتى بموضعه. توفي سنة إحدى وتسعين وثلاثماية.

<<  <  ج: ص:  >  >>