للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: جؤذر توجعه عيناه. يقول لك: ادع لي] [١].

فقال الشيخ: تكفرون، ثم ترسلون [٢] إلينا ندعو لكم.

فانصرف الصقلبي.

ذكر وفاته [٣]

توفي الشيخ أبو إسحاق لثمان بقين من رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة.

مولده سنة سبعين ومائتين.

قال القابسي: لما احتضر أبو إسحاق، رأى من حضر نورا دخل من باب البيت، فدار في البيت حتى أتى وجهه، ثم زال عن وجهه ومر على صدره ثم إلى رجليه، ثم خرج من البيت فقبض الشيخ.

ولما قبض، بادر الشيوخ الذين حضروه: ابن أبي زيد وابن شبلون، وغيرهم، إلى غسله وكفنه، مخافة أن يوجه إليهم معد كفنا - على عادتهم.

فجاء ابن أبي هاشم بالكفن، وهم قد فرغوا منه، فجعل من فوق، فلما خرج به [٤] إلى الجبانة قطعوه قطعة، قطعة، وسلم منها [٥].

ولما رأى معد اجتماع الناس لجنازته، وجه عسلوج الدنهاجي [٦] يهدن الناس - وكان والي القيروان، فكان الناس يلقونه ويقولون له النبي: وصاحبيه؟

فيقول لهم: نعم.

ويقولون له: معاوية خالك وخال المومنين!

فيقول: نعم - خوفا منهم، ومعد تحت قلق إلى أن دفن.


[١] فقال الشيخ … ادعى لي). أط - م.
[٢] تكفرون ثم ترسلون: م. تكفروا ثم ترسلوا، أط.
[٣] رحمة الله علينا وعليه: أ ، ط م.
[٤] خرج به، أ م، خرجوا به، ط.
[٥] وسلم منها، أ ط - م.
[٦] الدنهاجي، أ ط. الديهاجي: م.