للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ذلك لضيق المسلك فيه، فتهافت مذهبه، واختل نظره [١]، وجاء من اتباع الظاهر بمقالات يَمُجُّ [٢] الكثيرَ منها السمعُ، وينكره [٣] العقل [٤].

وقال أحمد: الخبر [٥] الضعيف عندي خير من القياس، وبديهةُ العقل تُنكر هذا، فلا خيرَ [٦] في بناء على غير أساس.

(وهذا - أكرمكم الله -[٧] اعتبارٌ في التفضيل نبيل [٨]، يَدُلُّ المنصف على السالك منهم نَهْجَ السَّبيل [٩] [١٠].

[الاعتبار الثالث]

يحتاج إلى تأمل شديد، وقلب سليم [١١] من التعصّب سَديد [١٢]، وهو الالتفات إلى قواعد الشريعة ومجامعها، وفهم الحكمة المقصودة بها من شارعها.

فنقول:

إن أحكام الشريعة أَو امر ونواهي تقتضى حثًا [١٣] على قُرَب ومحاسن [١٤]، وزجرًا عن مناكر [١٥] وفواحش، وإباحة لما به صلاحُ [١٦] هذا العالَم، وعمارةُ هذه الدار [١٧] ببنى آدم؛ وأبوابُ الفقه، وتراجم كتبه، كلها دائرةٌ على هذه


[١] مذهبه واختل ونظره: ا ت ط ك، اختل: مذهبه خ ب
[٢] يمج: ا ب ت ط ك، يقبح: خ
[٣] وينكره: ا ب ت ط ك، وينكر: خ
[٤] العقل: ا ب ت خ ط ك.
[٥] أحمد الخبر: ا ب ت ط ك، أحمد عندي عكسه الخبر: خ.
[٦] هذا فلا خير: ا ب ك خ ط: ذلك فلا خير: ت.
[٧] وهذا أكرمكم: ا ب ت ك ط، وكذا أكرمكم: خ
[٨] نبيل: ا ب ت ط ك، العليل: خ.
[٩] منهم نهج: ب خ ط، منه منهج: ا ت، منه نهج ك
[١٠] وهذا أكرمكم الله .. نهج السبيل: ا ب ت ك خ، - ط.
[١١] السيد: ا ب ت ك خ، - ط.
[١٢] سديد: ب شهيد: ا ت ك ط خ.
[١٣] ونواهي تقتضى حثا: ا ب ت ط ك، ونواه تقضي حي: خ
[١٤] قرب ومحاسن: اب ط خ، قرب من محاسن: ك ت.
[١٥] عن مناكر: ا ب ك خ، على مناكر: ب، عن منكرات: ط
[١٦] صلاح: خ، مصالح: ات ك ط.
[١٧] وعمارة هذه الدار: ا ب ط ك خ، وعمارة هذا العالم: ت.