فأقبل علي سليمان فقال: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا. وجاء رجل إلى ابن مهدي فقال: يا أبا سعيد حديث رواه الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، من ضحك في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة. فقال عبد الرحمان هذا لم تروه إلا حفصة بنت سيرين عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الرجل: من أين قلت ذلك يا أبا عبد الله؟ فقال إذا أتيت الصراف بدينارك فقال لك: هذا سرح. تقدر أن تقول له من اين قلت؟ فقال: فسره لي. قال هذا الحديث لم تروه إلا حفصة بنت سيرين. فسمعه هشام بن حسان منها وكان في الدار معها. فتحدث به الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقيل له من أين سمعه الزهري؟ قال كان سليمان بن أرقم يختلف إلى الحسن والزهري، فسمعه من الحسن، فذاكر به الزهري فقال الزهري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لي أحمد بن صالح، لم يكن ابن مهدي يرويه إلا عن ثقة. وكل ما أرسله مالك عن ابن مسعود فإنما أخذه عن ابن إدريس، وما كان عن غير ابن مسعود، فإنما أخذه عن ابن إدريس، وما كان عن غير ابن مسعود، فإنما أخذه عن ابن مهدي. قال يحيى بن سعيد: سماع ابن مهدي نائماً أحب إلي من إملاء غيره. وكما قال.