للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو عمر بن عبد البر: كان عبد الملك مولعًا بسماع الغناء ارتجالا وغير ارتجال.

قال أحمد بن حنبل: قدم علينا ومعه من يغنيه.

قال ابن معين: قدم علينا فكنا نسمع صوت معارفه، فلهذا، والله أعلم، لم يخرج عنه في الصحيح.

***

قال: ولما قدم عبد الملك من العراق، سئل عنها فقال:

بها ما شئت من رجل نبيل … ولكن الوفاء بها قليل

يقول فلا ترى إلا جميلا … ولكن لا يصدق ما يقول

***

وروى عنه أنه قال: إنى لأسمع الكلمة المليحة وما لى إلا قميص، فأدفعه إلى صاحبها وأستكسى ربى (٢١٥)، ولقد كنا بالمدينة، فيحدثنا الرجل الحديث، فيمليه على، ويذكر الخبر من الملح فأستعيده فلا يفعل، ويقول لا أعطيك ظرفي وأدبي.

**

وكانت وفاة عبد الملك سنة اثنتى عشرة، وقيل ثلاث عشرة، وقيل أربع عشرة ومائتين، وهو ابن بضع وستين سنة.


(٢١٥) ك: وأستكسى ربي - ط وأستكسى عورتي - أ، وأستكسى عورته.