للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: عبد الوهاب.

فقال لي: يا بني! يا أبا القاسم! إنما تقطع الدنيا بالهموم والأحزان والعلل والأمراض والأعمال، وإنما نفرح غدا بالنظر إلى الله تعالى، إذا صرنا إلى دار السلام.

قال أبو الأحوص: سئل سحنون عما يأتى به أهل الشام من الرخص في الفتيا.

فقال سحنون: يؤخذ هذا العلم من الموثوق بهم في دينهم، المحس بخيرهم، فإن أخذوا بالتشديد فعن علم، وإن أخذوا بالرخصة فعن علم.

وتوفى بسوسة ليلة الأحد، سنة أربع وثمانين ومائتين.

[أبو عياش أحمد بن موسى بن مخلد]

من العجم، وينتمى إلى غافق، ويقال له عيشون.

وقال ابن أبى دايم في كنيته: أبو العباس، بباء واحدة.

قال المؤلف : هو وهم لاشك فيه، منه أو من النقلة، وصوابه (أبو عياش) بياء باثنتين من أسفل.

قال أبو العرب التميمي: كان شيخا صالحا، ثقة، فقيها، عاقلا، ثبتا، زاهدا، متعبدا، ورعا، ضابطا، صحيح الكتاب، حسن التقييد، معدودا في كبار أصحاب سحنون، وعليه اعتمد، سمع منه، ومن عبد العزيز بن يحيى المدني، وابن رمح، وأبى إسحاق البرقى، وهرون بن سعيد الأيلى، وغيرهم، وسمع أيضا من الوقار.

سمع منه أبو العرب، وأبو القاسم بن تمام، وعبد الله بن مسرور، ومحمد بن يونس السدرى، ولقمان بن يوسف، وغير واحد من الجلة، وعالم كثير، وكان لا يذكر أحد بحضرته بغيبة.