ووصفه ابن شبلون بالتقى والتفقه، وجودة الذهن والفقه الجيد، والضبط. وكان يتفقه عند أحمد بن نصر، ولازمه. وكان من كبار أصحابه، وكان عالماً بالوثائق، حسن الخط، أخذها عن أبي زياد. وكان عالماً باللغة والنحو. أخذ ذلك عن أبي علي المكفوف، والدارمي وغيرهما. وكان يؤلف الخطب والرسائل، ويقول الشعر. وكان لسان إفريقية في زمانه في الزهد، والرقائق. سمع القطان ابن نصر. وابن أبي زاهر. ومحمد سليمان بن نسل. وأحمد بن زياد وابن اللباد، وأبا العرب، وأبا جعفر القصري، والتمار وغيرهم. وبمصر من أبي عبد الله الحمري، ومأمون، وأبي محمد بن رشيد. وبمكة من ابن شاذان الجلاب، وأبي محمد بن يزيد المقرئ وغيرهم. قال ابن أبي دليم: وكان من أهل الدراسة والاعتناء بالعلم، والمسائل وحفظ الوثائق. ثم لزم الانقباض، والاشغال بنفسه. قال المالكي: وكان أبو محمد ابن التبان يحبه كثيراً. ويثني عليه، ويكرمه. قال أبو عبد الله الأجدابي: كان ربيع من حفاظ كتاب الله، القوامين به. قال أبو بكر بن عبد الرحمن: كان من الفقهاء والعلماء المجتهدين في العبادة. قال ابن حارث: كان من أهل الحفظ والفهم، فقيهاً مفتياً، حسن التصرف. نظر في مذهب الناس، وأهل النظر، مع الالتزام لمذهب مالك.