للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها إنه أخبره حين لقيه في الطواف بحال أهله، وولده. وقال له: عهدي بهم بالأمس. فقال له: ها هنا شيطان قد تمثل في صورة شيخ، وحوله جمع يكتبون عنه، فإذا جئته فلا تهبه، وارفع العصا عليه. وذكر تمام الخبر بمعناه. قال القاضي أبو الفضل عياض رضي الله تعالى عنه: وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: إن الشيطان يتمثل في صورة الرجل، فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب، فينصرفون عنه، فيقول الرجل منهم، سمعت رجلاً أعرف وجهه، ولا أدري من هو، وفيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: إن في البحر شياطين مسجونة، أوثقها سليمان عليه السلام. يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآناً. وحكى أبو الحسن القابسي قال: أتى رجل إلى سحنون فجلس، حتى انصرف الناس، فأخذ في البكاء. فسأله سحنون عن سبب ذلك، فذكر له: إنه رأى أمراً استعظمه، فلم يزل به حتى ذكر له، إنه رأى كأن القيامة قد قامت، وحشر الناس، وأتى سحنون فرأى إنه ألقي في النار، بعد أن لقي من الأغلال والنكال أمراً عظيماً، فصبّره سحنون، فأرسل في رؤساء كنيسة النصارى، فجاء إليه منهم اثنان، فسألهم هل مات لكم ميت ممن تعظمونه؟ قالوا: نعم. قال: أفرأيتم له شيئاً؟ قالوا: نعم رؤى كثيرة، ووصفوا فيها من الخير والترفيع،

<<  <  ج: ص:  >  >>