للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظاهرك وباطنك واحدا فأنت مومن وكان ينهى عن الكلام [١] فيها ويقول، ما لنا في الكلام في شيء. إن أصبنا فيه لم نؤجر، وان أخطأنا فيه أثمنا (٣٠٢)، ويقول لابي الحسن الزيات، ذهبت الى العراق، فأتيتنا بهذه البدعة، وهو الذى كان جاء بها وألقاها بالقيروان.

[وفاته]

وتوفي [٢] منتصف (٣٠٣) رمضان من سنة [٣] تسع وخمسين وثلاثمائة، وعهد أن لا يعلم الناس بموته، فلما خرج بجنازته، لم يكن يصل [٤] الى قبره بعد صلاة المغرب إلا بجهد كبير وولد سنة احدى وسبعين ومائتين.

عبد العزيز بن رشيق - مولى الرخمة [٥]:

قال ابن الناظور عن [٦] بعض شيوخه: كان شابا من أهل العلم، من حفاظ المسائل جميل الأحوال، وكان يحضر حلقة الشيخ أبي اسحاق السبائي ثم قطعه، لان أبا اسحاق اعجب يوما برقة فهمه وحفظه ومناظرته وحسن هيئة [٧]، فسأل عنه، فأخبر به. فقال له: إن كنت قبضت من ميراث أبيك شيئا، فتصدق به، وإلا [٨]، فلا تدخل علي.


[١] في الكلام، أ. والكلام، م - ط.
[٢] وتوفي، أ م. توفي. ط.
[٣] من، أ م - ط سنة أ ط - م.
[٤] يصل، م. يوصل، أ.
[٥] مولى الرحمة، أ م - ط.
[٦] عن، ط م. في، أ.
[٧] هيئته، ط م. هيبته، أ.
[٨] فتصدق به والا، أ م - ط.