للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن أحمد بن عبيد (١) الله (٢)

المعروف بابن العطار، أبو عبد الله، قرطبي.

قال ابن حيان: كان هذا الرجل متفننًا في علوم الإسلام، ربانيًا في الفقه، لا نظير له؛ حاذقا بالشروط، وأملى فيها كتابًا، عليه معول أهل زماننا اليوم؛ وكان يفضل فقهاء وقته بمعرفته بالنحو واللسان، فكان لا يزال يزرى بأصحابه المفتين، ويعجب بما عنده؛ إلى أن تمالؤا عليه بالعداوة، وحملوا قاضيهم ابن زرب على إسقاطه، وقد استفسده بعد أن كان مقدمًا في أصحابه؛ وهو الذي رقاه إلى الشورى أول ولايته، فجرى له مع الفقهاء أخبار كثيرة.

وذكره الفقيه أبو عبد الله بن عتاب فقال: ومحل أبي عبد الله في العلم [١] معروف، وهو به [٢] موصوف؛ ولقد كان فقيهًا موثقًا، لم يحفظ أنه أخذ عليها أجرًا.

قال ابن حيان: فلم يزل ابن العطار مع خصاله منقوص الحظ [٣]، وكان قد بز [٤] فقهاء وقته، مع توافر عددهم أيام ضمهم


[١] في العلم: ا ط، في الفقه: ن.
[٢] وهو به: ا ط، وهديه: ن.
[٣] الحظ: ا ط، الخلال: ن.
[٤] فريدا: ا، قد بز: ط ن.