للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو عمرو، ميمون بن عمرو بن المعلوف (٣٤٧)

من أصحاب سحنون، ومعدود فيهم، وسمع من أبي المصعب، سمع منه أبو العرب، وابن حارث، وجماعة. قال ابن حارث: أدركته شيخا كبيرا مقعدا.

وكان له دين وفضل، وولى مظالم القيروان، ثم قضاء صقلية، ولما خرج اليها - وكان بسوسة - قال: يا أهل سوسة! هذا كسائي وفروى، وجبتى وخرجى وكتبى، وسوداء تخدمنى، معها جبة وكساء، فانظروا بما أرجع. فلما وصل صقلية قيل له: هذه دار القضاء.

قال: هذه دار غطاء (٣٤٨)، ما أصنع فيها، تكفى دويرة صغيرة وكانت السوداء تغزل، وتبيع، وتنفق عليه، إلى أن مرض فخرج من صقلية.

وكان حج مع محمد بن سحنون، فوقفوا يوم النحر، وظنوه يوم عرفة، فاخلتف العلماء بمصر وغيرها، فبعضهم قال: الحج تام، وبعضهم قال ليس بتام.

قال أبو عمرو: سألت عن ذلك المزنى بمصر فقال لي: أما نحن والشافعي، فنرى الحج تاما.

وقال: وسمعت أبا موسى هارون بن عيسى الجبلي بمصر يقول: جاءتني البارحة بطاقة محمد بن سحنون، يسألني عن المسألة، فأخبره أن الحج تام. وقد اختلف قول سحنون في هذه المسألة.

وحكى أبو سليمان المالكي، قال: اتفق مالك والشافعي وأبو حنيفة على جوازها.


(٣٤٧) سقطت هذه الترجمة من نسخ عديدة ومنها النسخ التي اعتمدها الطالبي، وهي ثابتة فى طرة نسخة ط وفي متن نسخة أ.
(٣٤٨) هكذا الكلمة فى أ وفى ط غير واضحة ولعلها: "فضاء" أو "عظماء" وكلمة "تكفي" وردت في الأصل "في".