ذوي ظهور ورئاسة. الى أن تغلب عليها العدو، فيما تغلب عليه من تلك الثغور، سنة أربع عشرة وخمسماية. سمع بالثغور من ابن شبل، وابن عباس، ووهب بن مسرة، ووهب بن عيسى، وأحمد بن خالد التاجر، والأنطاكي. ورحل فدخل العراق، فسمع بها وبالبصرة: من أبي إسحاق المالكي، والدينوري، ونظائهما. وببغداد أبا بكر الأبهري، وأبا علي الصواف، وابن مالك، وأبا بكر الشافعي، وابن مقسم، وغيرهم. وفي الكوفة، من ابن دحيم، وبالشام، من أبي العقب، وبمصر من ابن الورد، وابن رشيق، وأحمد بن الحسن الرازي، وابن أبي طنة، وجماعة. وبإفريقية من ابن اللباد، وانصرف الي الأندلس، فلزم العبادة والجهاد، ووليَ قضاء بلده. ثم استعفى، فعوفي. قال ابن الفرضي: وكان فقيهاً فاضلاً، ديّناً ورعاً صليباً في الحق لا يخاف في الله لومة لائم. ما كنا نشبهه إلا بسفيان الثوري في زمانه. وأنكر على بعض أصحاب السلطان في ناحية شيئاً، فسعي به وعهد بإسكانه قرطبة، فقدمها، فحدث بها، وسمع منه خلق كثير: ابن عون الله - وسمع هو منه - ومحمد بن