أحمد بن يحيى القاضي، وعباس الحجري. وابن الطحان، وعبد الله بن اسماعيل، وأبو عمر الطلمنكي، وابن الفرضي، وابن الشقاق، الى أن سرح الى بلده. قال ابن الفرضي: وكان ثقة مأموناً، وإليه كانت الرحلة من جميع نواحي الثغر، ونفع الله به عالماً كثيراً. قال ابن الحذّاء: وكان رجلاً صالحاً فاضلاً زاهداً منقطع القرين. وكان بطلاً شجاعاً. قال ابن الفرضي: بلغني أنه كان يقف وحده للفئة. قال ابن الحذّاء: يذكر عنه أهل جهته في هذا الباب، مقامات مشهورة، منها: أن العدو قصد بلدهم في نحو ثلاثة آلاف فارس، وكان قائد القلعة شجاعاً أيضاً. فاجتمعا فقال أبو محمد: معنا خمسماية فارس، وأنت تعدّ بخمسماية فارس، وأنا بخمسماية فارس، فقد وجب علينا لقاؤهم بنص الكتاب. فأطاعه الناس وبدروا إليهم، فظهروا عليهم وانهزم العدو، وتحكموا فيهم قتلاً وغنيمة. فحسن ظن الشيخ رحمه الله.