ويروي عن أبي فديك، وأنس بن عياض، وشعيب بن الليث، وبشر بن بكير، وحرملة بن عبد العزيز، وإسحاق بن الفرات. وخالد بن عبد الرحمن الخراساني. وأيوب بن سويد. روى عنه أبو بكر النيسابوري، وابراهيم بن محمد الحلواني، وأبو حاتم الرازي. وابنه عبد الرحمن، وأبو بكر الأصم، وأبو إسحاق بن خزيمة. وعيسى بن مسكين. وسعيد بن إسحاق، وعمر بن يوسف الإشبيلي، وعمر بن حفص بن غالب، ومحمد بن فطيس، وعبد الله بن خالد الفارسي، وأبو جعفر الطبري. ومحمد بن الربيع الجيزي، وسعد بن معاذ.
[ذكر مكانه من العلم والفضل]
قال ابن حارث: كان من العلماء الفقهاء، مبرزاً من أهل النظر، والمناظرة، والحجة فيما يتكلم فيه ويتقلده من مذهبه، وإليه كانت الرحلة من المغرب في العلم والفقه من الأندلس. قال أبو عمر بن عبد البر: كان فقيهاً نبيلاً جليلاً، وجيهاً في زمانه. وحكي لابن القاسم قوله فيه: أن قيل بحر العلم. وهذا يبعد لما نذكره. قال الشيرازي: إليه انتهت الرياسة بمصر. قال ابن أبي دليم: كان فقيه مصر في عصره، على مذهب مالك، وصحب الشافعي، فرسخ في مذهبه. وربما تخير قوله عند ظهور الحجة له. وكانت له مناظرة في الفقه. قال الكندي: كان أفقه أهل زمانه، وإليه انتهت الفتيا بمصر، وناظره ابن ملول صاحب سحنون، فقال لي معه، صاحبكم أعلم من سحنون.