للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابه الزبيدي:

قد أتانا منك ما جانس ... أخلاقك فوحا

طبق الورق الذي أهدى ... الى الأرواح روحا

فأنا دهري عليه اعتنى ... بالشكر مدحا

لم تزل في العلم يا يحيى ... على الأدواح دوحا

[محنته ومهلكه رحمه الله تعالى]

كان ابن وافد أحد الأشداء على البرابرة، وخليفتهم المستعين سليمان، وأكثر الناس نفاراً منهم، ومن البيعة لصاحبهم. والصلح معهم على خلع هشام المؤيد خليفة قرطبة. وقد حصلت قرطبة من ذلك في محنة، وشد البرابرة عليها قتالهم من كل جهة، وخربوا أفاءها وقطعوا مرافقها حتى رضي الناس بالدخول تحت طاعتهم وخلع هشام ومصالحتهم على ذلك وتقديم صاحبهم. وكان أبناء ذكوان ممن يرغب في ذلك في طائفة من الفقهاء والجلة، منهم ابن حوبيل، وابن الشقاق، وابن دحون. وكان ابن وافد شديد النفار والإبانة عن ذلك. مغرياً بهم العامة محرضاً

<<  <  ج: ص:  >  >>