للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذا ظهور ورئاسة، إلى أن تغلب عليه العدو فيما تغلب من تلك الثغور سنة أربع عشرة وخمسمائة - أعادها الله للإسلام [١]. سمع بالثغور وغيرها [٢] من ابن شبل، وابن [٣] عابس، ووهب بن مسرة، ووهب بن عيسى، وأحمد بن خالد التاجر، والأنطاكي. ورحل (١) فدخل العراق، فسمع [٤] الهجيمي [٥] بالبصرة، وأبا إسحاق المالكي الدينوري، ونظراءهم؛ وببغداد أبا بكر الأبهري، وأبا علي الصواف، وابن مالك، وأبا بكر الشافعي، وابن مقسم، وغيرهم. وبالكوفة من ابن دحيم، وبالشام من أبي العقب، وبمصر من ابن الورد، وابن رشيق، وأحمد بن الحسين [٦] الرازي، وابن أبي طنة، وجماعة. وسمع [٧] بإفريقية من ابن اللباد، [وانصرف إلى الأندلس فلزم العبادة والجهاد، وولي قضاء بلده] [٨]، ثم استعفى فعوفي.

قال ابن الفرضي: وكان فقيهًا، فاضلا، دينًا، ورعًا، صليبًا في الحق، لا يخاف لومة لائم؛ ما كنا نشبهه إلا بسفيان الثوري - في زمانه، وأنكر على بعض أصحاب السلطان في ناحيته شيئًا فسعى به، وعهد بإسكانه قرطبة فقدمها (٢) فحدث بها، وسمع منه خلق كثير: ابن عون الله -وسمع هو منه، ومحمد بن


[١] أعادها الله للإسلام: أ ط - ن.
[٢] وغيرها: أ - ط ن.
[٣] وابن: أ ن، ابن: ط.
[٤] فسمع: أ ن، وسمع: ط.
[٥] الهجيمي: أ. الحجي: ط. المنحمي: ن.
[٦] الحسين: أ ط، الحسن: ن.
[٧] وسمع: أ - ط ن.
[٨] وانصرف … بلده: ط ن - أ.