للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد بن يحيى القاضي، وعباس الحجري، وابن الطحان، وعبد الله بن إسماعيل، وأبو عمر الطلمنكي، وابن الفرضي، وابن الشقاق - إلى أن سرح إلى بلده.

قال ابن الفرضي: وكان ثقة مأمونًا، وإليه كانت الرحلة من جميع نواحي الثغر، ونفع الله به عالمًا كثيرًا.

قال ابن الحذاء: وكان رجلا صالحًا، فاضلا، زاهدًا، منقطع القرين، وكان بطلا شجاعًا.

قال ابن الفرضي: بلغني أنه كان يقف وحده للفئة (١).

قال ابن الحذاء: يذكر عنه أهل جهته في هذا الباب مقامات مشهورة، منها أن العدو قصد بلدهم [١] في نحو ثلاثة آلاف فارس، وكان قائد القلعة شجاعًا أيضًا، فاجتمعا فقال له أبو محمد: معنا خمسمائة فارس [٢] وأنت تعد بخمسمائة فارس، وأنا بخمسمائة فارس، فقد وجب علينا لقاؤهم بنص الكتاب (٢)، فأطاعه القائد [٣]، وبرزوا إليهم، فظهروا عليهم، وانهزم العدو، وتحكموا فيهم قتلا

وغنيمة [٤] بحسن ظن الشيخ.


[١] قصد بلدهم: أ ط قصدهم: ن.
[٢] معنا خمسمائة فارس: ط ن، معنا خمسمائة - بإسقاط (فارس): أ.
[٣] القائد: أ، الناس: ط ن.
[٤] وغنيمة: ط ن - أ.